داء المُقَوَّسَات (toxoplasmose) والحمل

 

دكتور علي عبارة

إختصاصي في النسائية والتوليد ـ  فرنسا * باريس

 

٢- التظاهرات السريرية لداء المقوسات

 

 

٢-١- عند المرأة الحامل    :

غالباً الإصابة غير عرضية )٦٠ ٪ من الحالات)  ؛

قد تتظاهر

_  بضخامةٍ عقديةٍ في ٢٥٪ من الحالات وهي غالباً ما تكون وحيدة أو علی شكل تجمعٍ لعدة عقدٍ بلغمية،  يمكن أن تتوضع في أية بؤرةٍ بلغميةٍ لكن التوضع الأكثر شيوعاً هو التوضع الرقبي الخلفي ما تحت القفوي أو تحت الأذني أو تحت الذقني إلا أنها قد تتوضع في الناحية فوق الترقوية أو الإبطية أو الصدرية، في بعض الحالات يمكن أن تكون علی شكل ضخامةٍ عقدية معممة في كل البؤر العقدية البلغمية، قد تكون مؤلمة عفوياً أو بالجس، حجمها يختلف من حجم حبة الفاصولياء إلی حجم حبة الجوز، ذات قوام صلبٍ غير متحجر، ملساء السطح، حرة الحركة وغير محاطةٍ بالتوذم، لا تتقيح،  يمكن أن تبقی موجودة لأسابيعٍ، لأشهرٍ، لسنة أو أكثر وتختفي عفوياً دون عقابيل.

_ بأعراض غير نوعية : إرتفاع حراري ؛ وهن ؛ صداع ) تناذر أنفلونزي كاذب ( ؛

_ قد يختلط بتشخيص بداء الخلايا وحيدة النوی الخمجي ؛

_ بضخامةٍ كبديةٍ طحاليةٍ ؛

_ في الحالات الخطيرة التي تشاهد عند الأشخاص المصابين بعوزٍ مناعي  يمكن للإ نتان أن يتظاهر علی شكل إلتهابٍ دماغيٍ أو علی شكل إصابةٍ رئويةٍ أو كلويةٍ أو خلبيةٍ  أو كبدية متقدمة.

 

٢-٢ عند الجنين  :

إحتمال إنتقال العدوی الإنتانية للجنين يتعلق بسن الحمل عند حدوث الإنتان الوالدي فهو ضعيفٌ جداً في بداية الحمل وعالٍ جداً في نهايته إذ أن عبور الطفيلي للوسط الجنيني يسهله إزدياد التوعية المشيمية وإضمحلال الطبقة المغذية الخلوية علی مستوی الزغابات المشيمية وعادةً تبلغ هاتان الخاصتان ذروتهما في نهاية الحمل لذلك نجد أن إحتمال العدوی الجنينية هي :

بنسبة ١ ٪ إذا حصل الإنتان الوالدي في الأسابيع الستة الأولی بعد الإلقاح ؛

بنسبة ١٧ ٪ إذا حصل الإنتان الوالدي في الثلث الأول من الحمل ؛

بنسبة ٤٥ ٪ إذا حصل الإنتان الوالدي في الثلث الثاني من الحمل ؛

بنسبة ٦٥ ٪ إذا حصل الإنتان الوالدي في الثلث االثالث من الحمل ؛

بنسبة ٩٠ ٪ إذا حصل الإنتان الوالدي في الأسابيع الأخيرة  من الحمل ؛  

بالمقابل كلما حصل الإنتان الجنيني باكراً بالنسبة لسن الحمل كلما إزدادت خطورة الإصابة وذلك عائدٌ إلی أن شدة الأذيات التي يسببها الطفيلي تتعلق  بدرجة نضج  الجهاز المناعي وهي في حدها الأدنی عند المضغة ثم الجنين في بداية الحمل وتزداد مع تقدمه  ولذلك فإن داء المقوسات يمكن أن يتظاهر :

٢-٢-١- في بداية الحمل :

بالإسقاط العفوي

بموت المضغة أو الجنين داخل الرحم في ٧ ٪ من الحالات

بإلتهاب دماغيٍ نخاعيٍ نخريٍ بؤريٍ  مميت أو مخلفٍ لعقابيل خطيرة علی شكل :

إستسقاء الرأس (hydrocéphalie)

صغر الجمجمة (microcéphalie) الخلقي في مايقارب ال٦٠ ٪ من الحالات

صغر العين(microphtalmie)

تكلسات دماغية (calcifications)

إلتهاب الشبكية و المشيمية (choriorétinite) الشديد الخطر )وحيدٌ أو ثنائي الجانب(

إختلاجات (convulsions)

إصاباتٌ موضعة سحائية، عينية، رئوية، مفصلية، عقدية... ؛

 علامات إصابة جهازية معممة )ضخامة كبدية طحالية splénohépatomégalie ؛ ضخاماتٌ عقدية منتشرة adénopathie ؛ نقص الصفيحات thrombopénie ؛ إرتفاع عدد الكريات البيض والكريات المحبة للحامض ؛ إرتفاع عيار الخمائر الكبدية،الـ LDH والـ gamma GT و وجود الـ IgM النوعي  في الدم الجنيني وعند الوليد(.

 

٢-٢-٢ في نهاية الحمل  :

غالباً ما تكون الإصابة لاعرضية عند الولادة ثم بشكلٍ ثانويٍ

 تتطور أعراض وعلامات إلتهاب الشبكية والمشيمية )في ٨٪ من الحالات( علی شكل هجمةٍ واحدةٍ أو علی شكل هجماتٍ متكررةٍ ؛

تأخرٌ روحيٍ حركيٍ retard psychomoteur في ٢٠ إلی ٧٥ ٪ من الحالات. ؛

إختلاجات.