داء المُقَوَّسَات (toxoplasmose) والحمل
1
الطفيليات والوبائيات
:
داء
المقوسات
مرضٌ
طفيليٌ
سببه المصور
القوسي أو(
المُقََوَّسَة
القُنْدِيَّة
toxoplasme gondii ) من رتبة
الأوليات
وحيدات
الخلية
protozoaire وهو
طفيليٌ
داخل
خلوي
إجباري
بمعنی أنه
لا
يستطيع
التكاثر
وغزو
العضوية
المصابة
إلا
بعد
الدخول
لوسطها
الخلوي
وهو
غالباً
مايغزو
في
البدء
خلايا الجملة
البطانية
الشبكية،
يتكاثر
داخلها )لذلك
يسمى (endozoïte وينتشر
بواستطها
إلی باقي
الأنسجة
وبشكلٍ
خاص
الجملة
العصبية،
العين
والأنسجة
العضلية
المخططة
بما
فيها
القلب. إنه قادرٌ
علی التطفل
علی خلايا
كل
الكائنات
ذات
الدم
الحار
؛
في الخلايا
المصابة
يتواجد
الطفيلي
ضمن
تكوناتٍ
فجوية
vacuole ربما
تساهم
في
حمايته.
١-١ـ الأشكال الطفيلية ، إنتشارها في الطبيعة ودورها في نقل المرض
١-١-١ـ الشكل البويضي الكييسي Oocyste
له
شكلٌ
بيضويٌ،
يحتوي
في
داخله
على
كييسين
بوغيين
(sporocyste) في
كل
واحدٍ
منهما
يتواجد
أربعة
كائناتٍ
طفيليةٍ
متبوغة
(sporozoïte) لها
الشكل
المعتاد
الهلالي
للطفيلي.
هذا
الشكل البويضي
الكييسي يتكون
في
أمعاء
القطط
والحيوانات
من
الفصيلة
السِنَّوريَّة )التي
تعتبر
المضيف
النهائي
للطفيلي)
إذ
بعد
العدوی، يغزو
الطفيلي
الجهاز
الهضمي
لهذه
الحيوانات
ويتكاثر
في
خلايا
بطانة
أمعاءها
الدقيقة
؛
في البدء يكون
تكاثراً
لاجنسياً
ثم
يتحول
لتكاثرٍ
جنسيٍ
تكون
محصلته
تشكل
البويضات
الكَييسية
oocyste التي
تُطرح
مع
البراز
وبتماسها
مع
الوسط
الخارجي
لمدة
٢٤
إلی ٤٨
ساعة )بحرارة
22
درجة
مئوية( تُكمل
نضجها
وتبوغها
فتكتسب
قدرةً
كبيرةً
علی مقاومة
العوامل
الطبيعية
لدرجة
أنها
تحتفظ
بفوعتها
الإمراضية
لفترةٍ
طويلةٍ
تصل
حتی السنة
في
التربة
الرطبة
وهي
التي
تساهم
في
نشر
المرض
للحيوانات
ذوات
الدم
الحار
وللإنسان.
١-١-٢ـ الشكل السريع
Tachyzoïte
بعد
العدوى
عن
طريق
الجهاز
الهضمي
يتحرر
الطفيلي
ويأخذ
الشكل
الحر
السريع
التكاثر
(tachyzoïte) الذي
يستعمر
عضوية
المضيف
الوسيط
أو
العارض ويمكن
الكشف
عنه
في
الدم
وعدد
ٍمن
الأنسجة
في
أثناء
الطور
الحاد
للإصابة
البدئية
للمرض
ويدوم
الحال
كذلك
طالما
أن
المضيف
لم
يكتسب
المناعة
ضد
الإنتان
أو
إذا
تفعَّل
عنده
الإنتان
من
جديدٍ
بسبب
عوز
مناعيٍ
مكتسب.
١-١-٣ـ الشكل البطيء
أو الشكل الكيسي Bradyzoïte أو Cystozïte
يتواجد
في
الآفات
الكيسية
المنتشرة
في
العضوية
وبشكلٍ
خاص
في
الدماغ
والعضلات
المخططة. إنها
التجمعات
الطفيلية
الهاجعة
التي
تعقب
الإصابة
الحادة
والتي
تبقى
في
العضوية
بشكلٍ
نهائي
وغير
عرضيِِ
عند
الشخص
ذو
المناعة
الطبيعية
حيث
يتشكل
نوعٌ
من
التوازن
والتعايش
المناعي
يجعل
أنسجة
المضيف
تتحمل
وجودها
دون
أن
تستطيع
التخلص
منها
إلى
أن
يطرأ
ضعفٌٌ
مناعيٌ
فتتفعل
ويبدأ
طورٌ
حادٌ
جديدٌ
للمرض.
هذه
الكيسات
لها
قطرٌ
يتراوح
ما
بين
الـ)50
إلى
الـ
100
ميكرون ( محاطةٌ
بغشاءٍ
شديد
المقاومة
وهي
تأخذ
الشكل
الكروي
في
الأنسجة
الدماغية
والشكل
البيضوي
في
الأنسجة
العضلية
؛
إنها تحتوي
على
عددٍ
كبيرٍ
من
الطفيلي
بشكله
القوسي
الهلالي
المعروف.
المعالجات
الدوائية
المستعملة
في
معالجة
داء المقوسات
لا
تستطيع
بلوغ
الطفيلي
المتكيس
البطيْ
التكاثر
لتقتله
وعادةً
هذه
الأدوية
لا
تؤثر
إلا
على
الشكل
الحر
السريع
التكاثرللطفيليي
(tachyzoïte)
في
اللحوم
الحاملة
للتكيسات
يمكن
قتل
الطفيلي
وذلك
بتعريضها
لحرارة
أعلى
من
65
درجة
مئوية
لمدة
عشر
دقائق
أو
بتجميدها
لحرارة
دون
العشرين
درجة
مئوية. هذا الشكل
الطفيلي
يقاوم
لعدة
أيامٍ
في
درجة
الحرارة +4
مئوية.
القطط وباقي
حيوانات
الفصيلة
السنورية
هي
المضيف
النهائي
للطفيلي
وهي
التي
تنشر
الطفيلي
في
البيئة.
الدراسات
الطفيلية
تبين
أن ٦٠٪
من القطط مصابةٌ
أوأنها
قد
أصيبت
بفترةٍ
ما
من
حياتها
بهذا
الإنتان
والإصابات
أكثر
إنتشاراً
لدی القطط
الحرة
التي
تعتمد
علی الصيد
في
تغذيتها. العدوی عند
هذه
الحيوانات
تتم
عن
طريق
إستهلاكها
لُّلحوم
الحاملة
للكيسات
النسيجية
المقوسية
القندية.
القط
المصاب
يمكنه
أن
يطرح
الملايين
من
الكيسات
البويضية
oocyste يومياً
عن
طريق
للبراز،
خلال
فترةٍ
قد
تدوم
لعدة
أشهرٍ
وغالباً
دون
أعراضٍ
سريريةٍ
توحي
بإصابته
بداء المقوسات
.
الإنسان
بالنسبة
للحلقة
الطفيلية
يعتبر
كمضيفٍ
عارض
accidentel ينتقل
له
المرض
كما
ينتقل
للمضيف
الوسيط
إما
بالشكل
البويضي
الكيسي (oocyst) نتيجة التماس
المباشر
بالقطط
المصابة
؛
ببرازهاأو
بالأغذية
والأدوات
الملوثة
بالتربة
الحاملة
للطفيلي
؛ كما
ينتقل
الإنتان
للإنسان
عن
طريق
الشكل
البطيء
المتكيس
النسيجي
bradyzoïte نتيجة
أكله
لِّلحوم
النيئة
أو
المطبوخة
بشكلٍ
غير
كافٍ
والحاملة
للتكيسات
الطفيلية
وكذلك
عند
زرع
الأعضاء
المأخوذة
من
شخصٍ
قد
تعرض
للإنتان
سابقاً )خاصةً
القلب( ولكنه
قد
يصاب
بالعدوی
بالشكل الحر
السريع
التكاثر (tachyzoïte)الذي يوجد
في
الدم
والأنسجة
في
الطور
الحاد
البدئي
للإنتان وذلك :
بعد
نقل
الدم
؛
عقب
الحوادث
الطارئة
المخبرية
؛ بشكلٍ
خاص
العدوی
داخل الرحم
للجنين
.
نسبة
الإيجابية
المصلية
لداء
المقوسات
في
فرنسا
في
تناقصٍ
مستمرٍ
منذ
العديد
من
السنوات
وتقدرقيمة
هذا
التناقص بـ
١٪
سنوياً
؛
الدراسات
الإحصائية
التي
أُجريت
في
عام
1995
أظهرت
أن نسبة
الحوامل
ذوات
الإيجابية
المصلية
لداء
المقوسات
منذ بداية الحمل
تقرب
من
٥٤٪
إلا
أن
هذه
القيمة
تختلف
من
منطقةٍ
إلى
أُخرى
في
فرنسا
كما
أنها
ترتفع
مع
تقدم
سن
المرأة
الحامل.
الإنقلاب
المصلي
من
السلبية للإيجابية لداء
المقوسات
أثناء
الحمل
في
الدراسة
الإحصائية
لعام
1995
كانت
نسبته
14,8
+ 3,1 لكل 1000
إمرأةٍ
حامل
سالبة
المصلية
في
بداية
الحمل.
السبب
الأول
للعدوی
الوالدية
هو
إستهلاك
لحوم
الخراف،
البقر،
الخنازير
والطيور
الدواجن
غير
كاملة
الطهي
وبالدرجة
الثانية
يأتي
إهمال
الإحتياطات
الوقائية
الصحية
المتعلقة
بغسل
اليدين
وأدوات
الطهي
ثم
الإستهلاك
الشائع
للأطعمة
المحضرة
خارج
مكان
السكن
الشخصي
حيث
تفقد
الحامل
علی كل
إمكانية
لمراقبة
طرق
الطهي
والعناية
بغسل
الأطعمة
وأواني
تحضيرها
وإستهلاكها.
معدل
الإصابة
بداء
المقوسات
تتناقص
بشكلٍ
واضحٍ
لدی للحوامل
اللواتي
علی علمٍ
بالوسائل
الوقائية
اللازمة
لتجنب
الإنتان
خاصة
عندما
تتطلع
عليها
بواسطة
وثائق
مكتوبة
أو
بشكلٍ
شفهيٍ
من
قبل
الطبيب
أو
القابلة.
1ـ3ـ خطر العدوی الجنينية بداء المقوسات
:
في
الطور
الحاد
للإنتان
عند
الحامل
يمكن
أن
تنتقل
العدوى
إلى
الجنين
بعبور
الطفيلي
بشكله
الحر
السريع
التكاثر
tachyzoïte للمشيمة.
الإصابة
الوالدية
يمكن
أن
تكون :
١- إما إصابةٌٌ
إنتانية
بدئية
primo-infection
٢- وإما
تفعيلُُ
جديدٌ
لإصابة
قديمة
بعد
التعرض
لقصورٍ
مناعيٍ
مكتسبٍ )سيدا
أو
معالجةٌ
مثبطةٌ
للمناعة..(.
هناك
حالاتٌ
من
الإصابة
الجنينية
الناجمة
عن
إصابةٍ
إنتانية
والدية
كانت
قد
بدأت
قبل
بداية
الحمل )في الأشهر
الثلاثة
السابقة
لتاريخ
بداية
الحمل(.
خطر
العدوی
الجنينية
بداء
المقوسات
تقدر
بشكلٍ
عام (1 ـ 5
لكل 1000 حمل) وإحتمال
أن
يلد
طفلٌ
مصابٌ
بإصابةٍ
خطرة
ناجمة
عن
داء
المقوسات
هو (3
لكل 10000 ولادة).