على أجفانهِ الأحلامُ تغفواُُ |
جميلٌ لم ينالَ الدهرُ منهٍُ |
|
وقلبي لم يزلْ بالحبِّ يسهوُُ |
دهاني في صباهِ ثم ولىُُ |
|
زهوراً في شذاها العمر يحلوًٌُُ |
بساتين الصبا كم أترعتناٍُُُ |
|
أسيراً للهوى عيناهُ تصبوُ |
وما بين الورودِ كان قلبي |
|
بوادٍ قلما الأبطالُ تنجواُُ |
أتاني في زمانٍ كنتُ فيهُُُِ |
|
رياحٌ في خبايا الظنِ تلهواًُُُُُ |
صباحي دونهُ أمسى خريفاًُ |
|
هجرتُ الناسَ حتى منهُ أدنو |
ولم يدركْ بأني ذاتَ يوم |
|
أمامَ الحبِّ تنهارُ و تحبواًُُُُُ |
غريبٌ يا فؤادي ما دهاكَُِ |
|
على أوتارهِ الألحان تشدو |
إذا جاء الحبيبُ بعدَ هجرٍ |
|
قناديلٌ بها الأنوارُ تخبوا |
بيومِ الهجرِ تبدو كاليتامىٌُ |
|
ولا تنعمْ عليَّ ثم تقسو |
تَقَلَّبْ يا هوى بين الحناياِ |
|
وأنتَ منْ بها دوماً سيسخو |
ينابيعُ الهوى في مقلتيكَ |
|
خطايا الماضي من قلبي ستمحو |
فيا قطرُ الندى فوق الورودُُِ |
|
ولا زالَ الصبا بالقلبِ يرسوُُ |
ولكني بهذا الحبِّ أمضيُُ |
|
و عينايَّ إلى الأفاقِ ترنوُ |
عيونُ الناسِ بالجيرانِ تسرح |
|
يجفُ الحبرُ والأقلامُ تهجوا |
أخافُ النومَ ما بين الظنونِ |
|
أمْ الأنواءُ منْ تجعلهُ يسلو |
تُرى هلْ ينسى ذاكَ الحبَّ يوما |
|
منامٌ ذاتَ يومٍ منهُ أصحو |
حبيبي يا حبيبي ليتَ عُمري |
|
|
|
|