قصة حُبي - أو ذِكريات
|
غناء أُم كلثوم - تأليف
أحمد رامي
|
بارقاً يلمع في جُنْح الليالي
|
ذِكرياتٌ عبرت أُفق خيالي
|
وجَلَتْ لي سِتْرَ أيامي الخوالي
|
نَبَّهَتْ قلبيَ من غفوته
|
لم يَزَلْ يَسْكُنُ جَنْبي
|
كيف أنساها وقلبي
|
إنها قصة حبي
|
لَسْتُ أدري أيها أقرب مني
|
ذِكرياتٌ داعَبَتْ فكري وظَني
|
نَغَمٌ يَنْسابُ في لَحْنٍ أَغَنِ
|
هي في سَمْعي على طول المدى
|
وبُكاءٍ وأنين
|
بين شَدْوٍ وحَنين
|
لم يَزَل يَذْكُرُ دمعي
|
كيف أنساها وسمعي
|
وأنا أبكي مع اللحن الحزين
|
يوم أشْرَقْتَ من الغَيْبِ عَليا
|
كان فجراً باسماً في مُقْلَتَيا
|
واجتلت زَهْرَ الهوى غَضاً نَديا
|
أنِسَت روحي إلى طلعته
|
وَرَعيناه وَفاءَ
|
فَسَقَيْناهُ وِدادا
|
وقطفناه لقاءَ
|
ثم هِمْنا فيه شَوْقا
|
طَلعةٌ كالبدرِ يَسْري
|
كيف لا يَشْغَلُ فكري
|
فِتنةٌ بالحب تُغْري
|
رِقةٌ كالماءِ يجري
|
تترك الخالي شَجِيا
|
وهيَ في قلبي حنين
|
كيف أنسى ذكرياتي
|
وهيَ في سمعي رنين
|
كيف أنسى ذكرياتي
|
وهيَ أحلام حياتي
|
كيف أنسى ذكرياتي
|
مي على مِرآةِ ذاتي
|
إنها صورةُ أيا
|
وهيَ قُربٌ وَوِصال
|
عِشْتُ فيها بيقيني
|
وهيَ وَهمٌ وخَيال
|
ثم عاشَتْ في ظُنوني
|
ثم تبقى لي على مَرِ السنين
|
وهيَ لي ماضٍ من العمرِ وآتِ
|
لم يزل يسكن جنبي
|
كيف أنساها وقلبي
|
إنها قصة حبي
|