مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكَ
|
غناء أُم كلثوم - تأليف
الأمير عبد الله الفيصل
+++
|
بَعْدَ زمانِ كُنتَ فيه الخَلي
|
من أجلِ عينَينَكَ عَشِقْتُ الهوى
|
تَقولُ للتَسْهيدِ لا تَرْحَلي
|
وأَصْبَحَتْ عيني بَعدَ الكَرى
|
ولا طَعْمُ الهَوى طابَ لي
|
يا فاتِناً لولاه ما هَزني وَجْدٌ
|
واظْلِمْهُ إن أَحبَبْتَ أو فاعْدِلَ
|
هذا فؤادي فامْتَلِكْ أَمْرَهُ
|
+++
|
أَشْعَلْتَ حَنيني
|
من بَريقِ الوَجْدِ في عَنَيْكَ
|
أرْسَلْتُ عُيوني
|
وعلى دَرْبِكَ أنىَّ رُحْتَ
|
بين شَكي ويَقيني
|
الرؤى حَوليَ غامَتْ
|
على لَحْنِ شُجوني
|
والمُنى تَرْقُصُ في قَلبي
|
+++
|
آهاتٍ دَفينَه
|
اسْتَشِفُ الوَجْدَ في صَوتِكَ
|
كَيْ لا أسْتَبينَه
|
تَتَوارى بَيْنَ أنفاسِكَ
|
الذي خِفْتَ شُجونَه
|
لَسْتُ أدري أَهوَ الحُبُ
|
فآثَرْتَ السَكينَه
|
أَم تَخَوَّفتَ من اللَّومِ
|
+++
|
كالنورِ في وَجنَةِ صُبْحٍ نَديَ
|
مَلأتَ لي دَرْبَ الهَوى بَهْجَةً
|
تَبْكي كَطِفلٍ خائفٍ مُجْهَدِ
|
وكُنْتَ إن أَحسَسْتَ بي شِقْوَةً
|
إلا سَراباً عالِقاً في يَدي
|
وبَعْدَ ما أَغوَيتَني لم أجِدْ
|
غابَ عن عَيني ولم أهتدي
|
لَمْ أجْني منه غَيرَ طَيْفٍ سَرى
|
+++
|
وتَمَنَيْتَ أن يَطولَ عَذابي
|
كَمْ تَضاحَكْتَ عندما كُنْتُ أبكي
|
وهي عُمري وصَفوَتي وشبابي
|
كَم حَسِبْتَ الأَيامَ غَيرَ غَوانٍ
|
رَجْعَ لَحْنٍ من الأَغاني العِذابِ
|
كم ظَنَنتَ الأنينَ بينَ ضُلوعي
|
حِينَ لم تَلقَني لِتَسْألَ ما بي
|
وأنا أحتَسي مَدامِعَ قلبي
|
+++
|
وقد كانت عِتابا
|
لا تَقُلْ أينَ لَيالينا
|
وقد كانت سَرابا
|
لا تَسَلْني عى أَمانينا
|
سِتْراً وحِجابا
|
إنني أَسْدَلتُ فَوقَ الأَمْسِ
|
واِسْتَبْقِ العِتابا
|
فَتَحَمَّلْ مُرَّ هِجْرانِكَ
|
+++
|