أَراكَ عَصِيَّ الدَمْع
|
غناء أُم كلثوم - شعر أبي
فراس الحمداني
|
+++
|
أَما للهَوى نَهْيٌ عليكَ ولا
أَمْرُ
|
أراكَ عَصِيَّ الدَمْعِ شيمَتُكَ
الصَبْرُ
|
ولكنَّ مِثلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُ
|
نَعَمْ أَنا مُشْتاقٌ وَعِنْديَ
لَوعَةٌ
|
وأذلَلْتُ دَمْعاً مِنْ خلائقِه
الكِبْرُ
|
إذا الليلُ أضْواني بَسَطْتُ يَدَ
الهوى
|
إذا هيَ أَذْكَتْها الصَبابَةُ
والقِكْرُ
|
تَكادُ تُضِيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي
|
إذا مُتُّ ظَمْآناً فَلا نَزَلَ
القَطْرُ
|
مُعَلِلَتي بِالوَصْلِ والمَوتُ
دونَهُ
|
لِفاتِنةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدْرُ
|
وَفَيْتُ وفي بعضِ الوفاءِ مَذلَّةٌ
|
وهل لِشَجٍ مِثْلي على بالِهِ نُكْرُ
|
تُسائلُني من أنت وهيَ عَليمَةٌ
|
قَتيلُكِ قالَتْ أيُّهُمْ فَهُمُ
كُثْرُ
|
فَقُلتُ كما شاءت وشاءَ لها الهوى
|
إذا البَيْنُ أَنْساني أَلَحَ بيَ
الهَجْرُ
|
وقلَّبتُ أمْري لا أرى ليَ راحَةً
|
فَقُلْتُ مَعاذَ اللهِ بَل أنْتِ
لا الدَهْرُ
|
وقالَتْ لَقَد أذْرى بِكَ الدَهْرُ بَعْدَنا
|
+++
|