قصة الأمس
|
غناء أُم كلثوم - شعر أحمد
فتحي
+++
|
أنا لن أعود إليك مهما اسْتَرْحَمَتْ
دقات قلبي
|
أنت الذي بدأ الملالة والصدود
وخان حبي
|
فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي
لن يلبي
|
+++
|
أمل الدنيا ودنيا أملي
|
كنت لي أيام كان الحب لي
|
بين افراح الغرام الأول
|
حين غنيتك لحن الغزل
|
لاحت أزاهير الصبا والفتون
|
وكنت عيني، وعلى نورها
|
قلبي ولم تُدرِك مداه الظُنون
|
وكنت روحي، هام في سرها
|
+++
|
ما بيننا إلا الرضا والصفاء
|
وعدتني أن لا يكون الهوى
|
بشرى توافينا بقرب اللقاء
|
وقلت لي إن عذاب النوى
|
طاب فيها خاطري
|
ثم اخلفت وعوداً
|
في غرامٍ ناضر ؟
|
هل توسمت جديداً
|
فغرامي راح يا طول ضَراعاتي إليه
|
وانشغالي في ليالي السهدُ، والوَجْدِ
عليه
|
+++
|
نَعْمَةٌ
من تصوراتي ووجدي
|
كان عندي وليس بَعْدَكَ عِندي
|
في ابتعادي وكبريائي وزهدي
|
يا ترى ما تقول روحك بعدي
|
عِشْ كما تهوى قريباً، أو
بعيدا
|
حَسْبُ أيامي جراحاً
ونواحاً ووعودا
|
ولياليَّ ضياعاً وجحودا
|
ولقاءً ووداعاً يترك القلب وحيدا
|
يَسْهَرُ المصباحُ والأقداحُ والذكرى
معي
|
وعيونُ الليل يخبو نورها في أدمعي
|
يالذكراك التي عاشت بها روحي على
الوهم سنينا
|
ذهبت من خاطري إلا صدى يعتادني
حيناً فحينا
|
+++
|
وأمانيُ حسانُ رَقَصَتْ في مَعْبَدي
|
قصة الأمس أناجيها وأحلامُ غَدي
|
وسحاباتٌُ خيالٍ غائمٍ كالأبدِ
|
وجراحٌ مشعلاتٌ نارَها في مرقدي
|
أنا لن أعود إليك مهما استرحمت
دقات قلبي
|
أنت الذي بدأ الملالة والصدود
وخان حبي
|
فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي
لن يُلبي
|
+++
|