المُعَلِّم
|
شعر الدكتور مروان عكله
|
+++
|
: الزَوْجَة
|
حَيَّاكَ رَبي جِيئةً ورَواحا
|
يا زَوْجيَ المِعْطاء عِمْتَ صَباحاً
|
قَدْ باتَ جَيْبُكَ خاوِياً وارْتاحا
|
إِنِّي على ثِقَةٍ بِأنَّكَ مُفْلسٌ
|
نَنْسى الصُحونَ ونَهْجُرُ الأقْداحا
|
وبِأننا سَنََعيشُ شَهْراً مُجْدِباً
|
كَالطِفْلِ ظَنَّ وَراءهُ أَشْباحا
|
فَمَعاشُكَ المِسْكينُ وَلَّى
هارباً
|
أَثْوابُهُ تَرْوي أَسىً وجِراحا
|
اُنْظُرْ إلى المِرْآة تَلْقى
بائِساً
|
في عُمْرِهِ أَحَداً فَصاحَ وناحا
|
فَقَميصُكَ الهَرِمُ
اِسْتَفاقَ فَلَمْ يَجِدْ
|
أَعْيى الطَبيبَ
وَحَيَّرَ الجَرَّاحا
|
وَحِذاؤكَ البالي
لِفَرْطِ عُيوبِهِ
|
بَعْدَ السُّغوب
تُكَلِلُ الأَفْراحا
|
أَطْفالُنا عَرَفوا
السَعادَةَ لُقْمَةً
|
وَكَذا يَرَوْنَ
الخَوْخَ والتُفَّاحا
|
المَوْزُ في كُتُبِ
العُلومِ يَرَوْنَهُ
|
إِذْ لا يَجِدُ ما يَحْتَسيهِ
صَباحا
|
حَتَّى الذُبابُ يَفِرُّ مِنْ
مَنْزِلِنا
|
: المُعَلَّم
|
فالدَهْرُ شاءَ وَما عَلَيَّ جُناحا
|
يَكْفيكِ يا أُمَّ العِيالِ تَهَكُماً
|
يُشْفي العقول وَيُنْعِشُ الأَرْواحا
|
فأَنا المُعَلِّمُ حامِلُ النُّورِ
الَّذي
|
وَلَكانَ بَيْتي جَنَّةً تَلْتاحا
|
لَو أَنْصَفَ الدَّهْرُ لَكُنْتُ
مُبَجَّلاً
|
وَتَجيءُ مِثْلُكِ تَدَّعي الإِصْلاحا
|
لَكِنْها الأَيَّامُ تَظْلِمُ
أَهْلَها
|
وأَعيشُ أَيَّامَ الشَقا سَوَّاحا
|
سَأُطَلِّقُ الدُّنْيا وأُلْحِقُكِ
بِها
|
+++
|