|
رسالةٌ إلى امرأةٍ تَسكُن الحضر |
|
شعر
الدكتور حسَّان عكله
+++ |
عندما تَقَدَم لِخطبتِها ـ وهي تسكن على شاطئ البحر ـ رَفَضَت لِمُجردِ أَنه ابن البادية |
|
لِسَليلِ قَوْمٍ يَقْطُنونَ ثَرىً بَعيدْ |
قَالَتْ أَبَعْدَ الصَّبْرِ أصْبِحُ زَوْجَةً |
|
أو يَأْمَلونَ مِنَ السَّما قَطراً جَديدْ |
هُمْ يَفْلَحونَ الأرضَ أو يَسْقُونَها |
|
لا يَعْرِفونَ مِنَ الطَّعامِ سِوى الثَريدْ |
لا يَعْرِفُونَ مِنَ الطُّيوبِ سِوى النَّدى |
|
فَدِيارُهُم صَحْراءُ قاحِلَةٌ وَبيدْ |
لَمْ يَعرِفوا البَحْرَ الكَبيرَ كَشَأنِنا |
|
شَوْكُ الحَياةِ، بَلْ اِسْتَبَدَّت بِالوُرودْ |
وأَنَا المُدَلَّلةُ الَّتي لَمْ يُدْمِها |
|
عَبَثَاً وحُمْقاً أَلْثُمُ الشَّوْكَ البَليدْ |
إِنْ كُنْتُ أسْتَطيعُ اِشْتِمامَ وُرودِها |
|
لا أَسْتَطيعُ لِوَصْفِ ذَلِكَ أَن أَزيدْ |
أَحْسَنْتِ آنِسَتي بِوَصفِ مَعِيشَتي |
|
إِنّي فَخورٌ بِالدِّيارِ وبالجُدودْ |
إِلاَّ قَليلاً أَنْ أَقولَ بِعِزَةٍ |
|
عِشْقُ الجَمالِ بِها عِقْدٌ فََريدْ |
إِنِّي فَخورٌ أَنَّ عِنْديَ مُهْجَةٌ |
هيَ عَلَّمَتْني أَنْ أَفي، أَحمي العُهودْ |
فَرِمالُ صَحْرائي الَّتي تَصِفينَها |
لا أَرتَجي أَحَداً لِنَيلِ قِِرىً وَجُودْ |
هِيَ عَلَّمَتْني أَنْ أَكونَ كَما أَنا |
أَنا لا أُبالي بِالقُشورِ أَوْ النُقودْ |
إِن كُنْتِ تُبْهِرُكِ قُشُورُ حَياتِنا |
|
+++ |
|
|